الضغط الإستعماري على المغرب
الإجتماعيات · الثالثة إعدادي · بقلم
السنة الثالثة إعدادي - منار الإجتماعيات - التاريخ - الصفحات 20 إلى 25
مقدمة : تعرض المغرب خلال القرن ال19 لضغوطات عسكرية واقتصادية أوروبية. فأين تجلت تلك الضغوطات ؟ وما هي أسباب فشل الإصلاحات المغربية ؟ وما هي التطورات التي حصلت في المغرب أواخر القرن ال19 وبداية القرن ال20.
I) الضغط العسكري الفرنسي والإسباني على المغرب:
1- الضغط العسكري الفرنسي :
تجلى الضغط العسكري الفرنسي في معركة "إيسلي" التي انهزم فيها الجيش المغربي أمام الجيش الفرنسي تاريخ 14 غشت 1844.
كان من أسباب هذه الحرب مساندة المغرب للمقاومة الجزائرية بقيادة الأمير عبد القادر، وكان الجيش الفرنسي يقوده الجنرال "بيجو".
بعد الحرب فُرِض على المغرب معاهدة "لالة مَغْنية" وهي معاهدة للحدود بين المغرب والجزائر. وقد حددت المعاهدة الحدود بشكل واضح ما بين ملتقى واد عجرود مع البحر إلى ثنية الساسي. وجنوب هذه الثنية ضلت هذه الحدود غامضة حتى تستغلها فرنسا للتوسع في المغرب فيما بعد.
كان من أسباب هذه الحرب مساندة المغرب للمقاومة الجزائرية بقيادة الأمير عبد القادر، وكان الجيش الفرنسي يقوده الجنرال "بيجو".
بعد الحرب فُرِض على المغرب معاهدة "لالة مَغْنية" وهي معاهدة للحدود بين المغرب والجزائر. وقد حددت المعاهدة الحدود بشكل واضح ما بين ملتقى واد عجرود مع البحر إلى ثنية الساسي. وجنوب هذه الثنية ضلت هذه الحدود غامضة حتى تستغلها فرنسا للتوسع في المغرب فيما بعد.
2- الضغط العسكري الإسباني :
تجلى الضغط العسكري الإسباني على المغرب من خلال معركة "حرب تطوان" 1859-1860 والتي انهزم فيها الجيش المغربي أمام الجيش الإسباني، وتم احتلال تطوان والمناطق الممتدة من تطوان إلى سبتة ومناطق أخرى. وللإنسحاب من تلك المناطق أُبرمت معاهدة تطوان سنة 1860، ومن خلالها تم فرض غرامة مالية على المغرب قدرها 20 مليون ريال، لم يستطع المغرب أن يؤدي سوى 10 مليون ريال، والباقي تنازل لإسبانيا عن جزء من مداخيل المراسي، فأثر ذلك على ميزانية الدولة.
II) الضغوط الإقتصادية الأوروبية على المغرب وفشل إصلاحات أواخر القرن ال19 :
1- الضغوط الإقتصادية على المغرب :
تجلّت هذه الضغوطات من خلال مجموعة من المعاهدات ما بين 1856 و1880م، وهي على الشكل التالي :
كما أدت هذه الضغوط الأوروبية والإمتيازات التي حصل عليها الأجانب والمحميون المغاربة إلى ضائقة اقتصادية ومالية حادّة، إذ فقدت الخزينة مواردها، وحدث عجز في الميزان التجاري وتدهورت قيمة العملة المغربية وغزت العملة الأجنبية الأسواق. وعمّقت هذه الأزمة الإقتصادية الأزمة السياسية.
2- الإصلاحات المغربية وفشلها خلال منتصف القرن ال19 :- المعاهدة المغربية البريطانية (9 دجنبر 1856).
- المعاهدة التجارية المغربية الإسبانية (20 نونبر 1861).
- المعاهدة المغربية الفرنسية (17 غشت 1863).
- اتفاقية مدريد (يوليوز 1880).
كما أدت هذه الضغوط الأوروبية والإمتيازات التي حصل عليها الأجانب والمحميون المغاربة إلى ضائقة اقتصادية ومالية حادّة، إذ فقدت الخزينة مواردها، وحدث عجز في الميزان التجاري وتدهورت قيمة العملة المغربية وغزت العملة الأجنبية الأسواق. وعمّقت هذه الأزمة الإقتصادية الأزمة السياسية.
أ- الإصلاحات المغربية خلال منتصف القرن ال19 :
كانت الإصلاحات في عهدَي سيدي محمد بن عبد الرحمن (1859-1873) والمولى الحسن الأول (1873-1894).
من دوافع الإصلاحات : مواجهة الضغوط الإستعمارية الأوروبية والحفاظ على استقلال المغرب.
شملت الإصلاحات الميادين التالية :
كانت الإصلاحات في عهدَي سيدي محمد بن عبد الرحمن (1859-1873) والمولى الحسن الأول (1873-1894).
من دوافع الإصلاحات : مواجهة الضغوط الإستعمارية الأوروبية والحفاظ على استقلال المغرب.
شملت الإصلاحات الميادين التالية :
- إصلاح الجيش : إنشاء جيش نظامي، بناء معامل حربية، إرسل بعثات إلى أوروبا، استقدام مدربين أجانب، شراء أسلحة..
- إصلاح الإدارة والجبايات : أصبحت الحكومة تتوفر على خمس وزارات بدل واحدة، تنظيم جهاز الأمناء وإصلاح إدارة المراسي، تنظيم البريد، تطوير ميدان التعليم.
- إصلاحات اقتصادية ومالية : تطوير بعض المزروعات الصناعية (القطن، قصب السكر)، ضبط السكة وسك نقود جديدة.
- الضغوط الخارجية.
- معارضة العلماء للإصلاحات.
- معارضة القناصل للإصلاحات.
III) مراحل فرض الحماية على المغرب :
1- جوانب من الأزمة الداخلية للمغرب والتنافس الإستعماري أواخر القرن ال19 :
بعد وفاة المولى الحسن الأول سنة 1894 وقع خلاف بين الحاجب السلطاني باحماد (أحمد بن موسى) الذي كان يرغب في تولية المولى عبد الحفيظ رغم صغر سنّه، والعلماء الذين كانوا يفضلون المولى عبد العزيز، فانتصر الحاجب السلطاني وتحكّم في تسيير السلطان.
بعد وفاة الحاجب السلطاني سنة 1900 وقعت الفوضى في البلاد، فظهرت الثورات منها ثورة أبي حمارة التي زادت في تأزيم الوضعية العامة في المغرب.
استغلت فرنسا الوضعية المتأزمة للمغرب وبدأت تصفي حساباتها مع المنافسين عبر مجموعة من المعاهدات والإتفاقيات.
بعد وفاة الحاجب السلطاني سنة 1900 وقعت الفوضى في البلاد، فظهرت الثورات منها ثورة أبي حمارة التي زادت في تأزيم الوضعية العامة في المغرب.
استغلت فرنسا الوضعية المتأزمة للمغرب وبدأت تصفي حساباتها مع المنافسين عبر مجموعة من المعاهدات والإتفاقيات.
2- فرض الحماية على المغرب :
بعد أن استطاعت فرنسا إزاحة المنافسين على المغرب، فرض حمايتها على هذا البلد في 30 مارس 1912، وكان ذلك في عهد المولى عبد الحفيظ، وكان هدف الحماية هو إدخال إصلاحات تراها الحكومة الفرنسية ضرورية، مع الحفاظ على النظام الملكي والدين الإسلامي، غير أن فرنسا لم تلتزم بالمعاهدة.
خاتمة :
خاتمة :
هكذا قد نكون تعرفنا على أشكال الضغط الإستعماري على المغرب وفشل الإصلاحات المغربية وفرض الحماية الفرنسية على المغرب ابتداءاً من 1912.