منذ احتجاجاتنا التي قاربت الشهرين ووزير التربية يهدد بالقيام بمجموعة من الإجراءات تجاه الأساتذة المضربين، إلا أنه لم يستطع فعل أي شيء بل قدم عدة تنازلات فوق كل ذلك. بيد أن خروج الوزير اليوم بتعليق الحوار تحت ذريعة أننا لم نلتزم بمخرجات 13 أبريل، ليس ببريء، فهو يرى أن العديد من التلاميذ اليوم أضربوا على صعيد المملكة، إذ طالبوا بعودة أساتذتهم ورفضوا كل الإجراءات الترقيعية، كما عبروا عن تضامنهم مع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ما جعله خائفا من أن تتسع رقعة التضامن مع معركتنا فيبطل السحر الذي حاول نشره عبر الإعلام الرسمي.
فضلا عن كل ذلك، فالبيان التنديدي للتنسيقية الوطنية والتي استنكرت فيه كل الإجراءات التعسفية في حق أساتذة جهات الصحراء، وكذلك استعداد الأساتذة لخوض معركة نضالية في قلب أقاليمنا الجنوبية، جعل كل المسؤولين في ارتباك تام.
على الأساتذة الذين فرض عليم التعاقد أن يؤمنوا بقضيتهم، ويعلموا أنها قضية وطن قد سلب منا منذ سنوات، وما عليهم إلا أن يصبروا ويصابروا ويزرعوا الثقة في أنفسهم وفي التنسيقية.
أستاذ فرض عليه التعاقد