
لكن الغريب ان شعبنا لا يعلم ان هناك من لا يريدهم ان يتعلموا ويخاف يوما أن يعوا و يفهموا اللعبة ، ابتداءا من الدول الإستعمارية و الصناعية التي تخاف أشد الخوف من تطور العلم و التعليم بالدول الفقيرة كالمغرب حتى لا تنافسها في أسواق العالم و تفقد سوقا سمينا تروج فيها بضائعها و ربما حتى نفاياتها ، إلى من يعملون لصالحها في هذه الدول فهؤلاء يعرفون ان التعليم بالمغرب او في غيره لا يجب ان يتجاوز حدود تكوين يد عاملة يمكن تطويعها ، لا يريدون مفكرين ولا صناع و لامخترعين بل ، يد عاملة أنتجتها مهننة التعليم و التكوين ، لذلك فتعليمنا منذ الإستقلال لم ينصلح حاله بل هو ساحة للتجارب كل عقد او أقل تجربة من مناظرة إفران إلى الميثاق إلى المخطط الإستعجالي إلى الرؤية ، و كلها يعلق فشلها على الأستاذ ، لقد عملوا على جعل التعليم في معظم الدول المستعمرة على جعله غير صالح ، ينتج أغلبية من المواطنين متعلمين و في نفس الوقت غير متعلمين ، توجيههم غير صحيح لا يعرفون ميولاتهم الحقيقية و حتى إذا عرفوها لا يجدون ما يرضيها ... و هذا إلى حد قريب اليوم اختلف الأمر عدد من التلاميذ يعتقدون ان تساهل الوزارة معهم هو تمتيع لهم بالحرية ، فالتلميذ يمنع ضربه او سبه او نهره أو إخراجه حتى لو نزع ملابسه في القسم و بقي عاريا ، و حتى لو عوقب ، فاخر عقوبة هي الطرد وغالبا لا تنفذ ، اصبحنا اليوم نرا مايسمى بالتشالينج أو التحدي الذي يرفع في مجموعات المتعلمين ، من يتجرأ أكثر في القسم ،فهذا هو تعليمنا اليوم تعليم " هذ الجهة ناعسة و هذ الجهة فايقة "و الحق أن متعلمينا اليوم نيام إلا من رجم ربك .
أمر اخر لا يفوتني هو أن العديد من الناس يعتقدون ان الأستاذ يتقاضى أجرا سمينا ، و الحق أن أضعف الأجور في الوظيفة العمومية هو أجر الأستاذ فمقارنة السلاليم الإدارية في كل وزارة تفضي إلى أن أغلب الاساتذة يتقاضون أجورا هزيلة ، إضافة إلى أن كل الموظفين تقريبا حصلوا على زيادات مهمة منذ 2011 ما عدا من يبنون مستقبل البلاد فهل كل هذا حقد تجاه الأستاذ ألا يستحق هذا الأستاذ التفاتتة حسنة بدل كسر جهوده و تجميد رتبه ماليا بحجة إصلاح التقاعد أم انه كتب على حملة العلم الجوع و النوع في هذه البلاد.
أمر اخر لا يفوتني هو أن العديد من الناس يعتقدون ان الأستاذ يتقاضى أجرا سمينا ، و الحق أن أضعف الأجور في الوظيفة العمومية هو أجر الأستاذ فمقارنة السلاليم الإدارية في كل وزارة تفضي إلى أن أغلب الاساتذة يتقاضون أجورا هزيلة ، إضافة إلى أن كل الموظفين تقريبا حصلوا على زيادات مهمة منذ 2011 ما عدا من يبنون مستقبل البلاد فهل كل هذا حقد تجاه الأستاذ ألا يستحق هذا الأستاذ التفاتتة حسنة بدل كسر جهوده و تجميد رتبه ماليا بحجة إصلاح التقاعد أم انه كتب على حملة العلم الجوع و النوع في هذه البلاد.