يعمل الكثير من الأباء والأمهات على جعل إبنهم هو مشروع حياتهم فلا يقصروا أبدا في شئ يساعد في تفوق الأبناء ويبذلوا كل شئ من الغالي والنفيس كي يصبح الإبناء من المتفوقين دراسيا ليمهد لهم الطريق كي يصبحوا متفوقين عمليا ومهنيا ، ولكن الأباء والأمهات غاب عنهم أمرا غاية الصعوبة والخطورة وقد يكون سببا في فشل إبنهم الدراسي بل وتدمير رغبته في الدراسة طوال حياته ، ومثال ذلك الأب الذي يقول أريد أن أرى إبني طبيبا والأم تقول أريد أن أرى إبني مهندسا ، وكلا الوالدين يقوم برسم الخطط والتصورات عن مستقبل الإبن ، لكنهم لم يسألوا الأبن ماذا تريد أن تكون في المستقبل وهذه هي المعضلة التي يقع فيها الكثير من الأباء ، إنهم يخططون ويرسمون مستقبل الأبناء كما يريدوه هم ليس كما يريد الأبناء ، حتى يصبح مشروع الطبيب للإبن هو رغبة الأب وليس الرغبة التي يريدها الإبن فيزهد الإبن في الدراسة ويكره إنخراطه فيها بجديه والسبب هو أنه يقوم بتنفيذ مشروع أبيه أو أمه وليس مشروعه هو ، هو يجتهد كي يحقق رغبة الوالدين وليس الرغبة التي يريدها هو ، وهنا علينا أن ننبه جيدا على كل الأباء والأمهات على ضرورة أن يجعلوا الرغبة في التفوق الدراسي نابعة من قلب الإبن بل هي مشروعه الشخصي ورغبته هو التي يريدها ، والعمل على إيصال هذه الرسالة جيدا إلي الأبناء ومساعدتهم في تحديد أهدافهم في الحياة ولذلك على الأباء أن يقوموا بالخطوات التالية حتى يتحقق التوازن بين حلم الأباء في تفوق الأبناء الدراسي بشرط أن تكون هذه الرغبة نابعة من وجدان الابناء.
1- تشجيع الإبن على القراءة الحرة
القراءة هي صميم التفوق الدراسي والطالب القارئ أكثر نجاحا وتفوقا من الطالب الغير قارئ بل على العكس الطالب القارئ يستطيع أن يحدد أهدافه بسرعه أكثر من غيره.
2- مدح النماذج المتفوقه في العائلة
دون تجريح أو مقارنه ، أو حتى إشاره من الأباء أننا نرغب في أن تكون مثل فلان ، لا بل فقط سرد للنجاح الذي حققه الدكتور فلان في العائلة وكيف أنه وصل إلي هذا المنصب بالجهد والعرق ، ورواية قصة نجاحه على الأبناء يساعد كثيرا في بناء القدوة التي تحفز الإبن على التفوق الدراسي.
3- رواية قصص العظماء
عندما نروي أمام أبنائنا قصص العظماء والمشاهير فإن ذلك يخلق عند الأبناء نوعا من المثل العليا والأهداف الكبرى التي يسعى إلي تحقيقها في الحياة.
4- تشجيعة على إختيار هواية يحبها
الله عز وجل لم يخلق كل الناس للتفوق الدراسي فهناك التفوق الرياضي والثقافي والفني وغيره من أنواع المهارات في الحياه ، لذلك فإن ظهور موهبة أو هواية في حياة الإبن يجب أن تعامل على أنها جزء من تفوقه في هذه الحياه بل قد تكون هوايته هي بوابة النجاح الأكبر الذي لم يكن يحلم به الأباء مثل النجاح الرياضي أو النجاح الفني.
5- مناقشته في رؤيته وأهدافه
مناقشة الإبن في مستقبله وخططه تساعد الأباء على معرفة ميول الإبن مبكرا حتى يستطيعوا فهم شخصيته وأيضا مساعدته في وضع هدف لحياته مبكرا .
6- وضع أهداف كبرى
وليس مجرد زياده في عدد الأطباء أو المهندسين ، مثلا كأن يصبح عالم كيمياء يحصل على جائزة نوبل أو باحث في الفيزياء ويخترع نظريات وقوانين ، لذلك طرح مثل تلك الأفكار على الإبن تجلعه يرسم لنفسه أهدافا كبرى وليس مجرد أهدافا صغيرة يقف تحقيقها على مجرد المذاكرة بجد بل ، المذاكره بأسلوب الباحث والمفكر .
7- معاملته وكأنه حقق حلمه بالفعل
كأن يكثر الأباء والأمهات بمناداة إبنهم بلقب العالم فلان أو الدكتور فلان وإن كان يرغب في أن يكون مهندس أو ضابط ، يقوم الأباء بمناداته باللقب الذي يرغب الإبن في أن يحققه لأن في ذلك توضيح للرؤية عند الإبن وجعل الهدف أكثر وضوحا وأكثر ثباتا في نفسه.
☆☆
ندعوك لمشاركة آرائك واقتراحاتك معنا في مربع التعليقات أدناه. يمكنك أيضًا مشاركة ونشر أعمالك على الموقع ، ويجب على كل من يرغب الكتابة إلينا.
☆☆
في نهاية موضوعنا ، وللتعرف على المواضيع القادمة وحتى تصل إلى كل موضوع جديد للمدونة ، لا تنس الاشتراك والانضمام إلى قائمة المدونة البريدية عن طريق تسجيل بريدك الإلكتروني
☆☆