أخر الاخبار

نص تطبيقي طرب الالة للسنة الثانية إعدادي

 

نص تطبيقي طرب الالة للسنة الثانية إعدادي

نص تطبيقي طرب الالة للسنة الثانية إعدادي

نص تطبيقي طرب الالة للسنة الثانية
نص تطبيقي طرب الالة
تحضير نص طرب الآلة
النص التطبيقي طرب الآلة
نص طرب الالة
طرب الالة نص تطبيقي
نص تطبيقي طرب الالة للسنة الثانية


ما يميز طرب الالة ، مثلما يلفت أستاذ مادة التراث الموسيقي المغربي عبد السلام الخلوفي، في دراسة له حولها، أنها تتركب من واحدة من عشرة نوبة، وخمسة إيقاعات، مشيرا إلى أن كلمة نوبة اقتبست من كتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني، الذي كان يصف بها عدد مرات الغناء.

يلفت الباحث حتّى لتلك الموسيقى أسماء أخرى، من ضمنها "موسيقى الخمسة والخمسين"، وأن لكل مغنى من نوبة طرب الالة خمس وصلات، وكل رابط لها إيقاع، ويؤدّى عبر ثلاث مدد: بطيئة ومتوسطة السرعة وسريعة.

ورغم أن طرب الالة  تعرفه مساحة في شمال أفريقيا عموماً، إلا أن له خصوصية في المغرب، تتعلق بكيفية التدشين؛ حيث تبدأ استناداً لخلوفي بأنواع غير مشابهة من المعزوفات المرتجلة، يجريها أشخاص الجوق لدوزنة الآلات والقيام بعمليات إحمائية، وايضاً لإعداد السامع للتلقي. وهنالك أسماء وأنواع غير مشابهة للمقدمات الموسيقية المغربية منها: المشالية والبغية والتواشي، وكل واحدة له أصنافها.

تراث الموسيقى الأندلسية أو طرب الالة مثلما يفضل هذا المرحوم محمد الفاسي، ذلك منحى مشرق من جوانب حضارة وثقافة فنية مغربية أصيلة. وللمغرب فضل حماية وحفظ جزء هائل من ذلك الارث حتى يضل صافيا نقيا وأصيلا، ولطرب الالة مثلما في معرفة فاعلين ومهتمين وباحثين في الميدان، امتداد واسع شمل حواضر مغربية عتيقة عديدة بنوع من التباين منها تازة. التي اشتهرت بعلامات عظيمة وحُفاظ كبار لذلك التراث، وبعارفين كبار بأسرار ذلك الإرث الثقافي المغربي الأصيل. بل هؤلاء هم من يعود لهم فضل مكوث ذلك التراث واستمراريته واتساع مجاله، حتى وصل من الرقي والغنى والمكانة ما بلغه في الوقت الحاليّ. فقد عمل هؤلاء ليس حصرا على إغناء طرب الالة ، إنما ايضا على أصدره بمدن أخرى غير مدينتهم الأصل تازة، منهم نذكر محمد البريهي واحد من نوابغ ذلك التراث الذين كرسوا حياتهم للمدافعة عنه. وذلك الأخير الذي وافته المنية في 15 شتنبر1945، إستلم تعليمه الموسيقي على يد أبيه الفنان عبد السلام البريهي. قبل أن يتبدل الى موسيقي هائل يحفظ غير يسير من ذلك التراث الأندلسي، ويتقن أدواره ومستعملاته. فكان عازفا ماهرا على ماكينة الرباب. زيادة عن ذلك عمل محمد البريهي على توطيد طرب الالة  والتعريف به، ولتحقيق ما كان يرومه دشن جوقا ضم نخبة ممن لقنهم أصول ذلك الفن الأصيل الأندلسي.

والى منحى ذلك العلم التازي الذي كان بصدى في ذلك الميدان ولا يزال، بفضل ما كان له من عمل واجتهاد فني مفيد. هناك محمد التويزي ولبزور التازي وغيرهم. وقد أوضح الحاج محمد بلمليح رئيس جمعية هواة الموسيقى الأندلسية بالمغرب، وهو من مواليد فاس 1918 وأحد فقهاء المدينة الذين أخذوا من القرويين ومن الزاوية التيجانية، وممن استفادوا كثيرا من مخالطة كبار أعلام طرب الالة . فقد أورد في عصري له عن ذلك الميدان في علاقته بمدن مغربية أصيلة على عهد الحراسة الفرنسية بالمغرب، أن تلك المرحلة تميزت بخمول موسيقي وبقلة البيوتات التي كانت تهتم بموسيقى الالة في بعض المدن، مؤكدا على أنه الى منحى كل من وزان وطنجة كانت هناك تازة. مع ضرورة الاشارة الى أن فاس أثناء مستهل أربعينات القرن الزمن الفائت، كانت قبلة لمجموعة من عاشقين طرب الالة القادمين من مدن الشمال. فالمرحوم محمد العربي التمسماني كان يتردد على موجودة المغرب العلمية، لتعرف على فنانين كبار بها أمثال أحمد التازي، وقد كان تم الترحيب به كعازف في جوق البريهي أنذاك. 

وطرب الالة الذي يجمع بين الأدب الرفيع والنغم البديع، كان ولا يزال ولع المغاربة الأول والأصيل الى منحى طرب الملحون. وهما سويا سلوة أنفاس وقوت أرواح وبهجة مجالس وأفراح، لما يقومان عليه من نغم وموشح وزجل وتوشية..رغم كل ذلك الزخم من الحداثة والتكنولوجيا واللحن. وكما حال مجموعة من مدن المغرب العتيقة والمحتضنة لذلك التراث الأصيل، لمدينة تازة من الأثر والإشارات ما يحيلها على زمن أندلسي بهي، من أزقة وأحياء ومساجد لا تزال تحمل اسم الأندلس. مدينة كانت أثناء مرحلة الدفاع قبلة لشخصيات ذات خبرة موسيقية، كانوا بأدوار ونفوذ محسوس في شأن الفنون وبالخصوص الموسيقى. لما أدخلوه على المجتمع التازي من أثر ولما حملوه معهم من تراث غنائي وطرق طرب وتقنيات إحياء الليالي في فني طرب الالة والملحون. وعلى طريق المثال نذكر أنه مع مستهل خمسينات القرن الزمن الفائت، نزل في مدينة تازة "البشير لغرايري" واحد من المولوعين بالمالوف قادما إليها من تونس. والى منحى ما حضي من ترحاب وعناية خاصة نحو أسر تازية أصيلة، كان حافزا لتكوين مجموعة من هواة الموسيقى التازيين، ضمن مجموعة ضمت مكونات منها محمد بنصاري محمد بناني محمد بنويس..وضيف تازة ذلك لسنوات مقيدة، كان يلقي دروسا في الموشحات والأناشيد الغنائية. أثناء نفس المرحلة وبعد رحيل ذلك الأخير الى بلاده لأسباب لها رابطة بأحداث وطنية، واصل الاقبال على طرب الالة إنما عبر من أبناء فاس تلك المرة. ويتعلق الشأن ب. ادريس بلشهب الذي كان وسيط، بهدف زيارات أسبوعية لموسيقيين فاسيين الى تازة منهم مثلا ادريس السغروشني. وأثناء نفس المرحلة التي اعتبرت ذهبية فيما يتعلق لطرب الالة في تازة، قدم الى المدينة مجموعة من الفاسيين المولوعين بذلك التراث، بهدف الاحتماء وخوفا من متابعات سلطات الحراسة لهم. منهم نذكر بلعيد السوسي والهادي بركًم ..ذلك على إثر اتصالات قام بها التازي أحمد الشراط، حيث ضل هؤلاء بتازة الى حين حصول المغرب على الاستقلال.

وقد كانت مع عاقبة خمسينات القرن الزمن الفائت قد تأسست أول مجموعة موسيقية تازية، ضمت كل من أحمد الشراط وامحمد بن حدوش والهادي فنيش ومحمد بنصاري ومحمد بناني....ذلك قبل أن يحصل تبدل نوعي في المرأى الموسيقي بتازة، بفضل "الخليفي" واحد من الفاسيين العازفين المتميزين أنذاك على ماكينة الكمان مع طليعة ستينات القرن الزمن الفائت. وقبل أن يبدأ اسهام إسمين تازيين يُسجل أنه كانا بفضل في إغناء الحركة الموسيقية بالمدينة، وفي بناؤها وتركيبها وانفاتحها أكثر ويتعلق الشأن بالمرحوم الحسين الأمراني والحاج الطيب بن عصمان أحاطه الله بالصحة والعافية وأطال عمره. وقد كان إحراز معهد موسيقي بتازة مع طليعة سبعينات القرن الزمن الفائت، وتعيين مدير بكفاية عالية معني بالتراث المغربي الأصيل ومولوع بطرب الالة ، وهو ذ.عبد الله الخراز قادما من تطوان مدينة مغربية شمالية أندلسية بامتياز. بحيث أثناء تلك المرحلة شاركت عديدة أسماء فاسية في توطيد علمي لطرب الالة بتازة، عن طريق ما كانوا يقدمونه من دروس وما كانوا يحرصون عليه من تلقين وحفظ لصنائع وتعليم لعزف على آلات موسيقية. منهم نذكر الأساتذة محمد بريول وأحمد اطراشن، ومصطفى العامري ونجيب العمراني وأحمد شيكي.

زخم علمي وتكويني أول بالمعهد الموسيقي، شكل أرضية لمدة موسيقية ذهبية ليس لها مثيل في السابق في تاريخ المدينة، ارتبطت بفترة خطة وإدارة للمعهد الموسيقي من قبل من أبناء تازة، ممن تميزوا بكفاية علمية موسيقية عالية وغيرة على الثقافة والتراث، وممن كانوا بشخصية إدارية قوية وهيبة فنية وأخلاقية و"كاريزما" خاصة، ويتعلق الشأن ب.الأستاذ عبد اللطيف لمزوري الذي يُشهد له بما كان عليه من اجتهاد وفضل في ذلك الميدان. مرحلة ذهبية بكل المعايير علما وتعليما وإقبالا ونوعا وجودة وإشعاعا محليا ووطنيا ودوليا. مرحلة ازدهرت فيها كل أنواع الموسيقى، من موسيقى عربية وموسيقى قاعة غربية كلاسيكية، وطرب ماكينة احتل مكانة خصوصا في تازة على نحو لم يحدث من قبل. ويكفي للتاريخ لاغير أن المعهد الموسيقي بتازة كان باستمرار حاضرا بطلبته في ماتشات وطنية، لنيل مؤشرات عليا بالرباط تحت اشراف وزارة الثقافة.


تحضير نص الحلقة للسنة الثانية اعدادي
النصوص التطبيقية للسنة الثانية اعدادي
تحضير نص تطبيقي الوطن للسنة الثانية اعدادي
النص التطبيقي الحاسبة الالكترونية للسنة الثانية اعدادي
تحضير نص تطبيقي تواصل الثقافات للسنة الثانية اعدادي
تحضير النص التطبيقي السكان و البيئة
تحليل نص تطبيقي الجفاف السنة الثانية اعدادي
نص تطبيقي الوجبات السريعة

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-