أهداف واهمية ومغزى البحوث العلمية:
الأهداف لا شك أن الحديث عنها طويل ومفصل لكننا سنأتي عليها بشكل سريع ومختصر غير مخل:
1. من أهم أهداف مناهج البحث العلمي: أنها تمكن من اختراع أو إيجاد شيء غير موجود, لم تكن البشرية ولا الناس يعرفونه, ولا يتاح ذلك إلا من خلال الجهد العلمي وفق منهج علمي صحيح.
2. جمع المتفرق, وذلك أن هناك بعض المجالات أو العلوم لها مسائل شتى، لكن تلك المسائل متفرقة في بطون الكتب وفي صدور الرجال وعند بعض أهل الخبرات ولا يستطيع الإنسان أن يستفيد منها لأنها مبعثرة, فينبرى أحد الباحثين بهذا الشتات ويقوام بجمعه وتبويبه وفهرسته وإتاحته بشكل ميسر مبسط للناس.
3. من أهداف البحث العلمي التي نسعى إليها: إكمال ناقص، وهذا كثير, ومن أمثلة ذلك: أن يقوم أحد العلماء أو الباحثين بدراسة ما فيتوقف لسبب يتعلق به, أو لسبب يتعلق بالموضوع لعائق اعترض البحث، ثم يأتي باحث بعد ذلك فيرى هذا الجهد الذي لم يكمَل, ويرى أن الإمكانات قد تيسرت بإكماله, فيشرع في ذلك ويتمم هذا العمل.
4. من الأشياء الذي يحققها ويهدف إليها البحث العلمي: تفصيل المجمل, وذلك أن بعض المتون التي طرحها بعض أهل العلم والتخصصات كانت مختصرة اختصاراً شديداً لأنه يخاطب بها أهل التخصص ممن هم في مستواه, , فيأتي أحد الباحثين إلى هذا إلى هذا المتن فيقوم بتفصيله وشرحه، فيكون متاحاً للناس ميسراً لهم.
5. من أهداف مناهج البحث العلمي اختصار المفصل, وذلك أن بعض الجهود العلمية متوفرة في كتب أو في موسوعات أو في نظريات مطولة أو في سير طويلة تعتبر عائقاً أمام القراء والباحثين حتى يستفيدوا منها، فيأتي الباحث من أمثالك أخي الطالب ويختصر هذا المطول اختصاراً لا يخل به وإنما يتيح للقارئ أن يعرف لبه وجل ما فيه من معلومات وبيانات.
6. وأخيرا من أهداف مناهج البحث العلمي: تبيين الخطأ, وذلك طبيعة الجهد البشري فكثير من الطروحات العلمية يعتريها شيء من الخطأ أو أنها بنيت على مقدمات أو مسلمات تبيَّن خطأها فترتب ذلك خطأ ما بني عليها من نتائج, فيأتي اللاحقون فيصححوا الخطأ للناس ويعدلونه.