لم يمض من الوقت على واقعة منع إحدى المدارس الخاصة لتلميذة من ولوج قسمها بسبب زيها، حتى اشتكت عائلةُ أحد التلاميذ بمدينة القصر الكبير من قيام أستاذة “بطرد ابنهم من حجرة الدراسة والإبقاء عليه في ساحة المدرسة لمدة ساعتين تحت أشعّة الشمس بسبب ظهور بقع زرقاء على وجهه إثر حساسية يُعاني منها مسبقا”.
وتعودُ تفاصيل الواقعة، وفق ما حكته خالةُ التلميذ محمد اسلام، في حديثها حسب موقع ”آشكاين”، حينما “ابتلع ابن أختها محمد اسلام، الذي يدرس في الصف الثاني ابتدائي بمدرسة المسيرة الخضراء العمومية،(ابتلع) قطعةً نقدية من فئة خمسة دراهم عندما كان يلعب بالمنزل مساء يوم الجمعة 20 ماي الجاري”.
وأوضحت المتحدثة، أن “ابتلاع ابن أختها لهذه القطعة النقدية والتي علقت في حلقه، جعلته يدخل في حالة من الخوف الشديد، نظرا لأنه وحيد والديه و خاف أن يفارق الحياة، ما جعله يبكي بشدة إلى أن ابتل وجهه بدموعه بالكامل”.
“و نظرا لأن الطفل يعاني من حساسية جلدية تظهر عليه بعد ملامسة دموعه لجلده في حال طالت مدة بكائه”، تسترسل خالة التلميذ محمد إسلام شارحة: “تظهر عليه عادةً بُقعٌ زرقاء على وجهه”، كما هو موضح في الصورة التي حصلت عليها “آشكاين” من المتحدثة، مشيرة إلى أن “العائلة سارعت بالتوجه إلى الطبيب و عملت على إنزال القطعة المعدنية العالقة في حلق ابنهم إلا أن البقع الزرقاء الناتجة عن حساسية البكاء بقيت على وجهه”.
وأكدت المتحدثة أنه “بعد توجه التلميذ محمد إسلام إلى المدرسة كعادته، صباح أمس السبت 21 ماي الجاري، أي اليوم الموالي لتعرضه للحادث المنزلي، تفاجأ بأستاذة اللغة الفرنسية ترفض إدخاله إلى قاعة القسم و تقول له أمام التلاميذ “فيك الوباء، ما تحاديش الطابلة أو التلاميذ “، وفق ما حكاه التلميذ لعائلته ونقلته خالته في تصريحها لـ’آشكاين”، مشيرة إلى أن “الأستاذة تركت التلميذ في ساحة المدرسة لحوالي ساعتين تحت أشعة المس”.
وأشارت محدثة ، إلى أن “الطفل دخل في حالة نفسية حرجة، نظرا لما تعرض له من طرف الأستاذة و رفض أن يعود للمدرسة بشكل نهائي نظرا لما تعرّض له من طرف الأستاذة و أن التلاميذ سخروا منه بسبب هذه الواقعة”.
ولفتت الإنتباه إلى أن “العائلة لم تكتشف الواقعة حتى خرج التلميذ محمد إسلام من المدرسة على الساعة الواحدة زوالا، وأخبرهم بتفاصيل ما تعرض إليه”، مؤكدة على أن “العائلة ستتقدم بشكاية للإدارة في الموضوع يوم الإثنين المقبل، نظرا لأن الواقعة تزامنت مع نهاية الأسبوع في وقت لم تكن فيه الإدارة في المؤسسة علاوة على أن الأستاذة المعنية غادرت المؤسسة بعد انتهاء حصتها الدراسية”.