أخر الاخبار

تحضير النص القرائي الخروج السنة الاولى إعدادي

المُسْتَوَى: السنة الأُوْلَى إِعْدَادِي
المادة: اللغة العربية ( المجال الاجتماعي والاقتصادي )
كتاب: الرائد فِي اللغة العربية
عنوان الدرس:الخروج

النص القرائي: الخروج

إِنَّهُ فعلا شيء يَدْعُو إِلَى الدهشة! فها هُوَ الإنسان بعد مئات آلاف السنين من حضارته، ومراكمة معارفه وتجاربه، يعود فيخضع لمصنوعاته الجديدة، يقدس الأدوات والمنتوجات والآلات والسلع، يعمل مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَيْهَا، يحلم بِهَا فِي نومه، ويخطط لامتلاكها، ويقضي طوال عمره يعيش حالة نهم، وحالةعطش دائمين، يستهلك وَلَا يرتوي.لَقَدْ تحول الإنسان المعاصر إِلَى مستهلك. ولمجرد الاستهلاك تحولت رغبته هاته إِلَى رغبة مطلقة ومنفصلة تماما عَنْ حاجاته الحقيقية، فِي حين كَانَت فِي الماضي وسيلة لغاية أساسية هِيَ سعادة الإنسان.إن الإنسان المستهلك اليوم، لَا يشعر بالإشباع وَلَا بالرضى، وَذَلِكَ لسبب بسيط، هُوَ كثرة المنتوجات المعروضة أمامه، المروج لَهَا بِوَاسِطَةِ الدعاية والرعلانات الَّتِي لَا تنفك تروج للجديد من السلع، وَتُسَاهِمُ فِي اللعب بخيال المشاهدوأحلامه، فتعمل عَلَى خلق حاجات جديدة لَا متناهية لَا يستطيع تلبيتها. وهكذا يظل المستهلك عاجزا عَنْ تحقيق رغباته وسد حاجاته المصنعة يوميا، دون شعور باللذةأو السعادة.كل شيء يَدْعُو اليوم إِلَى الاستهلاك، إِلَى الخروج إِلَى الأسواق للتبضع: الإعلانات الضوئية والمعارض المفتوحة والرسوم الجمركية الملغاة والتسهيلات فِي الاقتراض والأداء، وأخيرا ((شهر التخفيضات)). ترى ماذا نريد حقا، وما حاجتنا الحقيقية؟ سؤال لَا نعرف جوابه، وَلَمْ نعد نطرحه، فَبِحَسَبِ السوق ننساق.
حبيب معلوف: ((عَلَى الخَامِسَة)) مدخل إِلَى الفلسفة البيئية – المركز الثقافي العربي – بيروت / البيضاء – ط أولى ٢٠٠٢ – ص: ٢٤٤/٢٣٣ (بتصرف)

أولا: عتبات القراءة

ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

أ. الصورة

مشهد طريف يعبر عَنْ الحالة النفسية و الاجتماعية الَّتِي يعيشها الإنسان و هُوَ أسير رغبة جنونية فِي الاستهلاك الغذائي.

تحضير النص القرائي الخروج السنة الاولى إعدادي الرائد في اللغة العربية

ب. مجال النص

ينتمي النص القرائي “الخروج” الى المجال الاجتماعي والاقتصادي.

ج. نوعية النص

النص “الخروج” عبارة عن مقالة.

د. العنوان

الخروج:

– تركيبيا: اسم معرف بال.
– دلاليا: يؤشر عَلَى معنى المغادرة مِنْ أَجْلِ قضاء حاجة مَا، و ارتباطا بِمَا أشرت عَلَيْهِ الصورة ،فالخروج هُنَا مِنْ أَجْلِ التسوق .

ه. بداية النص ونهاية النص

البداية: الإنسان أسير مصنوعاته الجديدة.
النهاية: الإنسان منقاد للسوق دون معرفته بحاجياته.

فرضية القراءة

انطلاقا من الصورة و العنوان و بداية النص و نهايته نفترض أن موضوعه يتناول علاقة الإنسان بالتسوق.
النص القرائي: الخروج. ص 104.

شرح المستغلقات

نهم: إفراط فِي الشهوة.
التبضع: التسوق و اقتناء البضائع.
ننساق: ننقاد.

الفكرة العامة

التسوق ظاهرة اقتصادية و اجتماعية وقع الإنسان فِي شركها دُونَ أَنْ يتحكم فِي رغباته الَّتِي لَا تتماشى و حاجياته.
(التَأَكُّد من صِّحَة الفرضية أَوْ الفرضيات السابقة)

ثانيا: القراءة التحليلية

المعجم الدلالي

الاستهلاك و التسوقحالة الإنسان النفسية فِي أسر التسوق و الاستهلاك
يستهلك، مستهلك، حاجاته، كثرة المنتوجات المعروضة، الدعاية، الإعلانات، السلع، الخروج إِلَى الأسواق، التبضع، الإعلانات الضوئية، المعارض المفتوحة، التسهيلات، الاقتراض، الأداء، شهر التخفيضات، السوق…يخضع لمصنوعاته الجديدة، يقدس الأدوات و الآلات و المنتوجات، يحلم بِهَا فِي نومه، يخطط لامتلاكها، يعيش حالة نهم، حالة عطش، يستهلك و لَا يرتوي، رغبة مطلقة، لَا يشعر بالإشباع و لَا الرضى، اللعب بخيال المشاهد و أحلامه….

معجم الأفعال الدالة عَلَى العلاقة بَيْنَ الإنسان و المصنوعات

يخضع، يقدس، يحلم، يعمل، يخطط، يعيش، يستهلك، تحول، تروج، يظل، يَدْعُو.
– دلالة معجم الأفعال : يعبر عَنْ شقاء الإنسان المستهلك.

مضامين النص:

– الإنسان المعاصر أسير منتوجاته الجديدة.
– واقع الاستهلاك فِي المجتمع المعاصر.
– قيم مجتمع الاستهلاك و آثارها عَلَى الإنسان.
– انقيلد الإنسان المعاصر إِلَى السوق دون معرفة بحاجياته الحقيقة.

أسلوب النص:

وظف الكاتب أسلوبا تفسيريا ليعالج ظاهرة اقتصادية و هِيَ التسوق و الاستهلاك وَالَّتِي تحولت إِلَى ظاهرة اجتماعية و ثقافية أيضًا، و قَد اعتمد فِي التفسير عَلَى الآليات التالية:

– المقارنة: مقارنة حالة الإنسان فِي علاقته بالمنتوجات بَيْنَ الأمس و اليوم.
– التمثيل: قدم أمثلة تبرز علاقة الإنسان المعاصر بإقباله عَلَى الاستهلاك .
– التوكيد: استعمل الكاتب أدوات التوكيد فِي جمل النص: وإِنَّهُ فعلا….، لَقَدْ …، إن ….، لَا…

مقصدية النص:

يسعى الكاتب إِلَى تَعْرِيف الإنسان المعاصر بواقعه كأسير للاستهلاك و التسوق دونما حاجة إِلَيْهِ فِي أغلب الأحيان/ و يهدف كذلك إِلَى تحذيره من هَذَا السلوك الَّذِي ينعكس عَلَيْهِ سلبا ماديا و معنويا.

ثالثا: تركيب النص

يطرح الكاتب فِي مقالته ظاهرة اقتصادية و اجتماعية و ثقافية / فَهِيَّ اقتصادية تخص التسوق و الاستهلاك و اجتماعية تبرز علاقة الإنسان بالسلع و المنتوجات و المصنوعات المعروضة أمامه فِي الأسواق بطرق و وسائل مغرية. و أيضًا ثقافية لِکَوْنِهَا تحدد هوية الإنسان أي الإنسان هُوَ مَا يستهلك.كَمَا يؤكد الكاتب فِي النهاية عَلَى أن الإنسان المعاصر لَمْ يعد يستهلك تلبية لحاجاته الحقيقية ، بَلْ صار اسير رغبة جنونية فِي التسوق و اقتناء كل شيء دون حاجة إِلَيْهِ.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-