أخر الاخبار

تحضير النص القرائي إلى أمي السنة الاولى إعدادي الرائد في اللغة العربية

 

تحضير النص القرائي إلى أمي السنة الاولى إعدادي الرائد في اللغة العربية

المُسْتَوَى: السنة الأُوْلَى إِعْدَادِي
المادة: اللغة العربية ( المجال الاجتماعي)
كتاب: الرائد فِي اللغة العربية
عنوان الدرس:إِلَى أمي

النص القرائي:

إِلَى أمي

عِنْدَمَا كُنْت صَغِيرًا جدا، كُنْت أنتظر الأعياد لآكل فِيهَا الحلوى، وألعب مَعَ رفاقي خارج جدران المدرسة.
عِنْدَمَا كُنْت صَغِيرًا، أذكر أنني كُنْت أدعوك ((ماما))، وأنك كُنْت دائما جميلة، وَأَن صدرك كَانَ أضل وسادة أرتاح عَلَيْهَا.
وعندما كُنْت صَغِيرًا صَغِيرًا، مَا كُنْت أذكر شيئا، ولكنهم أخبروني، أنك حملتني تسعة أشهر فِي بطنك، وأنك تلمت كَثِيرًا.
وأخبروني أيضًا، أنني عِنْدَمَا كُنْت أجوع ، كُنْت تطعمينني من صدرك، وأنني عِنْدَمَا كُنْت أبكي، كُنْت تحملينني بَيْنَ دراعيك، وأنني عِنْدَمَا كُنْت أنام كُنْت تركعين قرب سريري.
هل صحيح مَا يقولون يا أماه؟
أمي عِنْدَمَا كُنْت فِي المدرسة، قالوا لنا: لَا تنسوا معايدة أمهاتكم، فغداً عيد الأم.
أعرف يا أمي أن غدا يبدأ فصل الربيع، ويتساوى الليل والنهار، وأعرف يا أمي أن البراعم ستعود إِلَى أغصان الأشجار العارية، وأعرف يا أمي أن الطبيعة كلها ستلبس أجمل ثيابها احتفاءً بك.
وَلَكِن مَا لَا أعرفه يا أمي، هُوَ لِمَاذَا اختاروا لك يوما واحدا من أيام السنة؟ فأنا أحبك فِي كل الفصول، وَكُل الأسابيع وَكُل الأيام. فما أبخلهم يا أماه…!
آهٍ ليتني أعود صَغِيرًا مرة ثانيةً، لأتذكر مَا أخبروني بِهِ!
عِنْدَمَا كُنْت صَغِيرًاً، أذكر أن أبي كَانَ فِي مثل هَذَا اليوم، يشتري لِي هدية، ويطلب مني أن أقدمها لك.
وأذكر يا أمي، وأنا خجِل مِنْكَ، أنني كُنْت أَتَمَنَّى أَنْ تبقى الهدية معي.
واليوم،
ماذا أقدم لك فِي عيدك؟
بحثت عَنْ هدية فما وجدت شيئا فِي الدنيا يليق بك.
فتعالي يا أماه، نبحث مَعًا، عَنْ هدية لك.

نصري الصايغ – إِلَى أمي- من كتاب: أروع مَا قِيلَ فِي الأم، إميل ناصيف – دار الجيل – بيروت – الطبعة الأُوْلَى 1997

أولا: عتبات القراءة

1. ملاحظة مؤشرات النص الخارجية

الصورة

مشهد لوحة تشكيلية تختزل عاطفة الأمومة،

مصدر النص

 أخذ من كتاب أروع مَا قِيلَ فِي الأم/ و عنوان المصدر ينسجم مَعَ عنوان النص ” إِلَى أمي ” أي ان أروع القول إِلَى إمي..

مجال النص

المجال الاجتماعي .

نوعية النص

نص سردي .

العنوان

إِلَى امي
– تركيبيا: شبه جملة من جار و محرور و يمكن تقدير المبتدإ المحذوف ليصير مركبا إسناديا ” رسالة / هدية إِلَى أمي” .
– دلاليا: يعبر عَنْ هدية أَوْ رسالة أَوْ أي شيء جميل يقدم إِلَى الأم. .

بداية النص و نهايته

 تؤشر عَلَى المُعْطَيات التالية:
– المتكلم: الكاتب/ السارد.
– المخاطب: الأم.
– المناسبة: عبد الأم.
– الموضوع: الحيرة فِي اختيار نوع الهدية و قبمتها لتناسب الأم,

2. فرضية القراءة

انطلاقا من الصورة و العنوان و بداية النص و نهايته نفترض أن موضوعه يتناول مناسبة عيد الأم و الهدية المواتية لَهَا. .
النص القرائي: إِلَى أمي . ص 124.

3. شرح المستغلقات

الفكرة العامة: التَأَكُّد من صِّحَة الفرضية أَوْ الفرضيات السابقة

ثانيا: القراءة التحليلية

1. معجم الأم و معجم الطفل

معجم الأممعجم الطفل
ماما، جميلة، صدرك أفضل وسادة، حملتني تسعة أشهر، تأملت، تطعميني من صدرك، تحمليني بَيْنَ ذراعيك، تركعين قرب سريري …كُنْت صَغِيرًا، آكل الحلوى، ألعب مَعَ رفاقي، المدرسة، أدعوك ماما، أجوع، أبكي، أنام، أحبك، أبي يشتري لِي هدية، أنا خجل مِنْكَ ….

2. دلالة المعجمين

– معجم الأم يدل عَلَى التضحية و نكران الذات.
-معجم الطفل يدل عَلَى التقدير و الامتنان.

3. ملامح السرد

– الزمان: ليلة عيد الأم.
– الشخصيات: الأم و الطفل (السارد).
– محتوى السرد: يسرد الكاتب أحداث طفولته و مَا يرتبط بِهَا من رعاية و عناية و تضحية و تفان ليلا و نهارا ، كل ذَلِكَ تقدمه الأم من أجله دون ملل و لَا تأفف .
– الضمير المهيمن: يهيمن ضمير المتكلم عَلَى النص و هُوَ مرتبط بالسارد حين يعبر عَنْ ذاته. و يحضر أيضًا ضمير المخاطبة حين يتوجه السارد بالخطاب إِلَى أمه. كَمَا يحضر ضمير الغائب الجمع و هُوَ يرتبط بالأسرة ( أخبروني أنك حملتني …) و بالمدرسة و أطرها التربويين ( عِنْدَمَا كُنْت فِي المدرسة قالوا لنا : لَا تنسوا معايدة أمهاتكم فغدا عيد الأم).

4. أساليب النص

النهيالتعجبالأمرالنداءالاستفهامالتمني
لَا تنسوامَا أبخلهم يا اماه!تعالي
  • أمي
  • يا أماه
  • يا أمي
  • هل صحيح مَا يقولون يا أماه؟
  • لِمَاذَا اختاروا لك يوما واحدا من أيام السنة؟
  • ماذا أقدم لك فِي عيدك؟
ليتني أعود صَغِيرًا

5. لغة النص

تتسم لغة النص بالجمال ، و هذان مثالان عَنْ ذَلِكَ:
– أن صدرك كَانَ أفضل وسادة أرتاح عَلَيْهَا.
– أن الطبيعة كلها ستلبس أجمل ثيابها احتفاء بك.

ثالثا: تركيب النص

سرد الكاتب أحداثا من طفولته بطلتها الأم الَّتِي تفانت فِي الرعاية و العناية و السهر والتضحية ليلا و نهارا دون ملل و لَا تأفف.كَمَا صرح باعترافه بِذَلِكَ كله،و تقديره و الافتخار بِهِ، و اجتهد فِي انتهاز فرصة عيد الأم ليهديها هدية بالناسبة،لكنه عجز فِي اختيار الهدية الَّتِي تناسبها لعظمة مكانتها و سمو قيمتها.

كتبها الأستاذ عبد الفتاح الرقاص

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-