النص القرائي:
التلوث الضجيجي للبيئة يعتبر الضجيج جزءا لَهُ اهميته فِي قطاع تلوث البيئة ٬ فما أقبح أن يشق سكون المدينة أَوْ القرية الَّتِي تعيش فِيهَا أزيز سيارة عَلَى الطريق ٬ أَوْ هدير طائرة نفاثة ! لَقَدْ أدرك الإنسان حديثا هَذَا النوع من التلوث حينما اكتشف أن هُنَاكَ بعض الشباب يعانون فقدا دائما فِي السمع٬ نتيجة لدأبهم عَلَى سماع الموسيقى الصاخبة لفترات طويلة ٬ وترك ذَلِكَ آثارا سلبية تأيرها واضح عَلَى جوانب مختلفة من نفسية أَوْ جسدية٬ كاختلال فِي التوازن العقلي فِي بَعْضِ الاحيان٬والتوتر العصبي ٬ والنقص فِي إمكانية الانتباه٬ كأن الصخب انتقل إِلَى دواخلهم ليصير جزءا من طبيعتهم الداخلية. وصار الاهتمام كَبِيرًا جدا فِي الآونة الأخيرة بجميع مظاهر هَذَا التلوث الَّذِي استشرى فِي مجتمعنا الحديث . والمصادر الرئيسية للضجيج هِيَ :الصناعة المعدنية مثل عمليات الحدادة ٬ والمطالة٬والبرشام٬ وصناعة الغزل والنسيج،والمطاحن،والغربلة لتنقية المعادن و الاحجار، والتخريم، وصناعة التعدين،والطباعة، وكبس الصفائح،كذلك وسائل النقل المختلفة أنواعها، كصوت محركات الطائرات، وأصوات القطارات،وأصوات التنبيه الصادرة عَنْهَا , وأصوات السيارات والدراجات النارية. أَمَّا المصادر الثَّانَوِيَة فَهِيَّ الموسيقى الصاخبة , والأصوات المرتفعة الخارجة من المذياع او التلفزيون ، كذلك الأصوات الآدمية المرتفعة خاصة أصوات التلاميذ فِي المدارس وحدائق الألعاب، ومكبرات الصوت،والمسجلات فِي مؤسسات الخدمات المختلفة كالمقاهي والمطاعم وغيرها. ومما يعكر الراحة فِي المنزل أصوات بعض الأجهزة المستعملة كالمكانس الكهربائية ،ومروحة التنفيس،وأصوات التلفزيون ، واعمال المطبخ ، وانصفاق الابواب، والخلاطات ، وآلة العصير، ومكيفات الهواء، والثلاجات، وجرس البيت ، والهاتف. وَقَد وجد العلماء أن من آثار الضجيج عَلَى صِّحَة الإسان التعب المفرط ، وتقلصا فِي العروق والشرايين ، وارتفاعا فِي الضغط الدموي ، والشكوى من الصداع ، وفقدان الشهية ، والشعور بالقلق ، كَمَا يسبب الضجيج الصمم ، ويؤثر عَلَى الجنين عِنْدَ تعرض المراة الحامل لمستويات عالية مِنْهُ. ولتجنب هَذَا التلوث البيئي الخطير, يَجِبُ الابتعاد عَنْ مصادر الضجيج ، ووضع عمال الأوراش والمصانع لواقيات عَلَى آذانهم ، وبناء جدران عازلة دَاخِل البيوت ، واستخدام نوع من اللباد عَلَى حافات الأبواب لمنع الضجيج ، كَمَا يمكن تبطين الأرضيات والسقوف بمواد مسامية تمتص الصوت ، وتجنب الاستماع إِلَى الأصوات العالية الصادة عَنْ الراديوهات والتلفزيونات والمسجلات. د . حيدر عبد الرزاق كمونة – تلوث البيئة وتخطيط المدن . الموسوعة الصغيرة ، العدد 93 – ص ص : 80 – 120 (بتصرف) |
عتبة القراءة
1. تاطير النص
1. صاحب النص التلوث الضجيجي للبيئة
2. مصدر النص التلوث الضجيجي للبيئة
3. العنوان
– البيئة: اسم مجرور باللام و علامة جره الكسر الظاهرة عَلَى آخره. (و شبه جملة فِي محل رفع خبر المبتدأ).
4. نوعية النص
5. الصورة

6. بداية النص و نهايته
7. فرضيات النص
ثانيا. القراءة التوجيهية
1. شرح المفردات
2. الفكرة العامة
ثالثا. القراءة التحليلية
1. معجم حقل الضجيج فِي النص
2. مضامين النص
3. أسلوب النص
4. قيم النص
رابعا: القراءة التركيبية
1. الثلوت الضجيجي
أ. مصادره:
- مصادر رئيسية: الصناعة المعدنية ( الحدادة-البرشام…)، صناعة الغزل و النسيج (المعادن-الطباعة..)، وسائل النقل، صوت محركات الطائرة، أصوات التنبيه، أصوات السيارات و الجراحات النارية…
- مصادر ثانوية: الموسيقى الصاخبة، الأصوات المرتفعة الآدمية و الآلية (مكبرات الصوت – المذياع – التلفاز – المكانس – المروحة – الثلاجات – الهاتف…)
ب. مظاهره:
ج. آثاره:
- آثار نفسية: اختلال التوازن العقلي، التوتر العصبي، ضعف التركيز، الشعور بالقلق…
- آثار جسدية: ضعف السمع، التعب المفرط، تقلص الحروق و الشرايين، ارتفاع الضغط، الصداع، فقدان الشهية، الصمم، تضرر المرأة الحامل و الجنين.
- آثار البيئية: تتجسد فِي اختلال التوازن البيئي فِي الفضاءات الَّتِي تعج بالضجيج.
د. سبل الوقاية مِنْهُ
– تجنب الاستماع إِلَى الأصوات العالية.