أخر الاخبار

تحضير النص القرائي التلوث الضجيجي للبيئة السنة الثانية إعدادي مرشدي في اللغة العربية

 

تحضير النص القرائي التلوث الضجيجي للبيئة السنة الثانية إعدادي مرشدي في اللغة العربية

المُسْتَوَى: السنة الثَّـانِيَة إِعْدَادِي
المادة: اللغة العربية ( المجال السكاني )
كتاب: مرشدي فِي اللغة العربية
عنوان الدرس: التلوث الضجيجي للبيئة

النص القرائي:

التلوث الضجيجي للبيئة

يعتبر الضجيج جزءا لَهُ اهميته فِي قطاع تلوث البيئة ٬ فما أقبح أن يشق سكون المدينة أَوْ القرية الَّتِي تعيش فِيهَا أزيز سيارة عَلَى الطريق ٬ أَوْ هدير طائرة نفاثة ! لَقَدْ أدرك الإنسان حديثا هَذَا النوع من التلوث حينما اكتشف أن هُنَاكَ بعض الشباب يعانون فقدا دائما فِي السمع٬ نتيجة لدأبهم عَلَى سماع الموسيقى الصاخبة لفترات طويلة ٬ وترك ذَلِكَ آثارا سلبية تأيرها واضح عَلَى جوانب مختلفة من نفسية أَوْ جسدية٬ كاختلال فِي التوازن العقلي فِي بَعْضِ الاحيان٬والتوتر العصبي ٬ والنقص فِي إمكانية الانتباه٬ كأن الصخب انتقل إِلَى دواخلهم ليصير جزءا من طبيعتهم الداخلية. وصار الاهتمام كَبِيرًا جدا فِي الآونة الأخيرة بجميع مظاهر هَذَا التلوث الَّذِي استشرى فِي مجتمعنا الحديث . والمصادر الرئيسية للضجيج هِيَ :الصناعة المعدنية مثل عمليات الحدادة ٬ والمطالة٬والبرشام٬ وصناعة الغزل والنسيج،والمطاحن،والغربلة لتنقية المعادن و الاحجار، والتخريم، وصناعة التعدين،والطباعة، وكبس الصفائح،كذلك وسائل النقل المختلفة أنواعها، كصوت محركات الطائرات، وأصوات القطارات،وأصوات التنبيه الصادرة عَنْهَا , وأصوات السيارات والدراجات النارية.

أَمَّا المصادر الثَّانَوِيَة فَهِيَّ الموسيقى الصاخبة , والأصوات المرتفعة الخارجة من المذياع او التلفزيون ، كذلك الأصوات الآدمية المرتفعة خاصة أصوات التلاميذ فِي المدارس وحدائق الألعاب، ومكبرات الصوت،والمسجلات فِي مؤسسات الخدمات المختلفة كالمقاهي والمطاعم وغيرها. ومما يعكر الراحة فِي المنزل أصوات بعض الأجهزة المستعملة كالمكانس الكهربائية ،ومروحة التنفيس،وأصوات التلفزيون ، واعمال المطبخ ، وانصفاق الابواب، والخلاطات ، وآلة العصير، ومكيفات الهواء، والثلاجات، وجرس البيت ، والهاتف.

وَقَد وجد العلماء أن من آثار الضجيج عَلَى صِّحَة الإسان التعب المفرط ، وتقلصا فِي العروق والشرايين ، وارتفاعا فِي الضغط الدموي ، والشكوى من الصداع ، وفقدان الشهية ، والشعور بالقلق ، كَمَا يسبب الضجيج الصمم ، ويؤثر عَلَى الجنين عِنْدَ تعرض المراة الحامل لمستويات عالية مِنْهُ.

ولتجنب هَذَا التلوث البيئي الخطير, يَجِبُ الابتعاد عَنْ مصادر الضجيج ، ووضع عمال الأوراش والمصانع لواقيات عَلَى آذانهم ، وبناء جدران عازلة دَاخِل البيوت ، واستخدام نوع من اللباد عَلَى حافات الأبواب لمنع الضجيج ، كَمَا يمكن تبطين الأرضيات والسقوف بمواد مسامية تمتص الصوت ، وتجنب الاستماع إِلَى الأصوات العالية الصادة عَنْ الراديوهات والتلفزيونات والمسجلات.

د . حيدر عبد الرزاق كمونة – تلوث البيئة وتخطيط المدن . الموسوعة الصغيرة ، العدد 93 – ص ص : 80 – 120 (بتصرف)

عتبة القراءة

1. تاطير النص

1. صاحب النص التلوث الضجيجي للبيئة

– اسمه الكامل: حيدر عبد الرزاق كمونة.
– صفته العلمية: باحث عراقي فِي هندسة تخطيط المدن.
– مؤلفاته: معالجة لظاهرة التحول الحضاري.
– مكان ولادته: ولد فِي النجف بالعراق.

2. مصدر النص التلوث الضجيجي للبيئة

 تلوث البيئة و تخطيط المدن.

3. العنوان

تركيبيا:
– التلوث: متبدا مرفوع و علامة رفعه الضمة الطاهرة عَلَى آخره.
– الضجيجي: نعت تابع لمنعوته فِي الرفع و علامة رفعه الضمة الطاهرة عَلَى آخره.
– ل: حرف جر.

– البيئة: اسم مجرور باللام و علامة جره الكسر الظاهرة عَلَى آخره. (و شبه جملة فِي محل رفع خبر المبتدأ).

دلاليا:
– الثلوث: ظاهرة خطيرة ضد النظافة؛ كل مَا يؤثر سلبا عَلَى حياة الكائنات و يدمرها.
– الضجيج: الصوت المرتفع المزعج يؤثر سلبا عَلَى سمع الإنسان و صحته.
– البيئة: مصطلح يجمع كل مَا يَتَعَلَّقُ بالطبيعة من ارض و بحار و جو.

4. نوعية النص

مقالة علمية تفسيرية ذات بعد سكاني.

5. الصورة

صورة فوتوغرافية تبين الاكتظاظ الكبير الَّذِي تشهده شوارع المدينة، و مَا يصاحبه من ضجيج السيارات و عيرها.

6. بداية النص و نهايته

– البداية: تشير إِلَى أَنَّ الضجيج نوع من أنواع الثلوت.
– النهاية: تشير إِلَى سبب تجنب الضجيج و الوقاية مِنْهُ.

7. فرضيات النص

  انطلاقا من المؤشرات السابقة و بداية النص و نهايته نفترض أن النص قَد يتحدث عَنْ الضجيج باعتباره نوعا من أنواع الثلوت  و قَد عَنْ سبل تجنب الثلوت الضجيجي و الوقاية مِنْهُ.

ثانيا. القراءة التوجيهية

1. شرح المفردات

لدأبهم : لاعتيادهم.  أزيز : صوت ازات. استشرى : انتشر. التخريم : شقه. الصمم : تعطيل حاسة السمع. البرشام : المسمار.

2. الفكرة العامة

  اعتبار الضجيج نوعا من أنواع الثلوت و تحديد مظاهره و مصادره و آثاره السلبية و سبل تجنبه و الوقاية مِنْهُ.

ثالثا. القراءة التحليلية

1. معجم حقل الضجيج فِي النص

يشق سكون المدينة أَوْ القرية، أزيز سيارة، هدير طائرة نفاثة، الموسيقى الصاخبة، الصخب، صوت محركات الطائرة، أصوات القطارات، أصوات التنبيه، أصوات السيارات و الدراجات النارية، الأصوات المرتفعة، الأصوات الآدمية المرتفعة…

2. مضامين النص

أ‌. الثلوت الضجيجي مظهر من مظاهر تلوث البيئة.
ب‌. مصادر التلوث الضجيجي الرئيسية و الثَّانَوِيَة.
ج. الآثار السلبية الناجمة عَنْ الثلوت الضجيجي نفسيا و جسديا.
د. بعض سبل تجنب الثلوت الضجيجي و الوقاية مِنْهُ.

3. أسلوب النص

  اعتمد الكاتب فِي مقالته أسلوب التفسير فِي تناوله لمشكلة الثلوت الضجيجي و مظاهره و مصادره و آثاره و سبل الوقاية مِنْهُ  و هَذَا الأسلوب اتخذ شكلين:
– التمثيل: مثل عمليات الحدادة، كذلك الأصوات الآدمية، كالمكانس الكهربائية…
– التأكيد: قَد-و بد العلماء أن هُنَاكَ.

4. قيم النص

 يمكن اختزال قيم النص فِي قيمتين أساسيتين هُمَا:
– قيمة سكانية: تَتَجَلَّى فِي أن الثلوت الضجيجي ينتج عَنْ الإنسان و مَا يستهلكه أَوْ مَا يستعمله فِي حياته اليومية  وَفِي المقابل ينعكس عَلَيْهِ مباشرة و عَلَى بيئته بطريقة غير مباشرة.
– قيمة تحسيسية: يحاول الكاتب أن يحسسنا بخطورة الثلوت الضجيجي عَلَى صحتنا النفسية و الجسدية و عَلَى سلامة بيئتنا  وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أن ننهج سبل الوقاية مِنْهُ و نتجنب كل مَا من شانه ان يسببه.

رابعا: القراءة التركيبية

1. الثلوت الضجيجي

أ‌. مصادره:

  • مصادر رئيسية: الصناعة المعدنية ( الحدادة-البرشام…)، صناعة الغزل و النسيج (المعادن-الطباعة..)، وسائل النقل، صوت محركات الطائرة، أصوات التنبيه، أصوات السيارات و الجراحات النارية…
  • مصادر ثانوية: الموسيقى الصاخبة، الأصوات المرتفعة الآدمية و الآلية (مكبرات الصوت – المذياع – التلفاز – المكانس – المروحة – الثلاجات – الهاتف…)

ب. مظاهره:

تَتَعَدَّدُ مظاهره بتعدد مصادره.

ج. آثاره:

  • آثار نفسية: اختلال التوازن العقلي، التوتر العصبي، ضعف التركيز، الشعور بالقلق…
  • آثار جسدية: ضعف السمع، التعب المفرط، تقلص الحروق و الشرايين، ارتفاع الضغط، الصداع، فقدان الشهية، الصمم، تضرر المرأة الحامل و الجنين.
  • آثار البيئية: تتجسد فِي اختلال التوازن البيئي فِي الفضاءات الَّتِي تعج بالضجيج.

د. سبل الوقاية مِنْهُ

– الابتعاد عَنْ مصادر الضجيج، استعمال واقيات الآذان.
– بناء جذران عازلة، استعمال نوع من الآباد عَلَى حافات الأبواب.
– تبطين الارفيات والسقوف بمواد ماسية.

– تجنب الاستماع إِلَى الأصوات العالية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-