ـ الملاحظة و تأطير النص
دراسة العنوان : يتالف العنوان من شيئين متغايرين و هما : العولمة التي تعني فرض نظام واحد يطمس كل التنوع و الاختلاف اللذين يعدان سنة كونية و الهوية الثقافية المحلية المشكلة من كل القيم الروحية و الحضارية التي انتجتها أمة ما . لذلك فإن هذه الثقافات تقف حجرة عترة أمام توسع العولمة و فرض هيمنتها
ـ فرضية النص : انطلاقا من العنوان و الفقرة الأولى من النص و سيمياء الصورة المبتوثة أمامنا نفترض أن النص يحاول رصد علاقة الثقافة العربية بالعولمة و مذا تأثيرها السلبي على قيمنا و منجزاتنا
ـ فهم النص
ـ الفكرة العامة : يبين الكاتب في نصه مفهوم الهوية و الإشكالات المحيطة به , مع تبني ضرورة الانخراط في العولمة لأنها لا تؤدي إلى تذويب ألوان الخصوصية بقدر ما تحفزنا إلى التطور و التغيير
ـ الأفكار الجزئية : تضمن النص مجموعة من الأفكار وهي كالتالي
ـ الدعوة إلى تحديد مفهوم الهوية بناء على الشروط القائمة , مع تبيان أن الاقتباس عامل قوة و تطور أكثر مما هو عامل هدم و اندثار
ـ بيان التمثلات المرتبطة بمقهوم الهوية مع تأكيد ان الانخراط في العالمية ضرورة حتمية لا تؤدي بالضرورة إلى تعالي على تاريخ و تذويب ألوان الخصوصية
ـ الدعوة إلى الاستعداد لركوب قطار العولمة بعيدا عن كل الأفكار التشكيلية التي تجعل منا أمة تراثية , و ليس أمة لها تراث
ـ بيان الإشكالات المتعلقة بتحديد القضايا الثقافية مع إجابته على سؤالي المقدمة , حيث خلص إلى كون العولمة لا تتهدد الهوية و لا تؤدي إلى اندثار الخصوصيات الثقافية
التحليل
الحقول الدلالية
ـ الحقل الماضوي : الهوية - بالأمس الماضي - جهود - التأخير - التاريخ - الغزو الثقافي - أين كنا ؟
ـ الحقل المستقبلي : الهوية باليوم - الحاضر و المستقبل - الة حضارية - التقدم - التحولات الكونية - الاليات الفاعلة - العولمة - التطور - تحديث - تحولات مستقبل جديد - استراتيجيات الإبداع - المجتمعات المتقدمة
ـ العلاقة بين الحقول : نلحظ هيمنة حقل المستقبل على الماضي تجمع بينهما علاقة ترابطية سببية لأنه لا يمكن الحديث عن وجود مستقبل دون الاستعانة بالماضي
ـ البنية الحجاجية : الأطروحة : ضرورة تجديد الثقافة من داخلها
نقيض الأطروحة : الانفتاح الكلي على العولمة و منجزاتها
الاستنتاج : الانخراط في العولمة دون التفريط في الهوية
التركيب
مما لاشك فيه أن الذي يجعل أفراد المجتمع متقاربين فكريا ووجدانيا هي الهوية الثقافية , عنصر لطالما افترق كل الافقتراق عن العولمة , لكن الكاتب في هذا النص دعى إلى ضرورة الانخراط في هذه الأخيرة لأنها تحفزنا على التطور و التغيير فارسل الرسالة عبر مجموعة من الروابط اللغوية المتنوعة لتسهيل الفهم و خلق نوع من الترابط و التماسك كما هيمن على النص حقلان اساسيان و هما الماضي و الحاضر باعتبارهما الاساس في قيادة الهوية و العولمة , فضلا عن توظيفه لغة تقريرية مباشرة بغية تحقيق التواصل مع أكبر عدد من المتلقين : كل هذا التأطير أعطى مجموعة من الحجج الواقعية و المنطقية و غيرها , و في الأخير أرى الكاتب استطاع إيصال مفهوم العولمة و قارنها بالهوية الثقافية بشكل جيد