أساليب التعلم والتنشيط: تنوع المتعلمين وطرق التدريس Méthodes d’apprentissage et d’activation
تصنيف المتعلمين بناءً على ميولاتهم
لا يزال علماء التربية يبذلون جهودًا مكثفة لفهم طبيعة التعلم البشري المعقدة. وبفضل الدراسات المتواصلة، يمكن استنباط أسلوبين رئيسيين يُظهران ميولات المتعلمين، مع الأخذ في الاعتبار الفروق الفردية. هذه التصنيفات ليست قواعد صارمة، بل أدوات لفهم أنماط التعلم المختلفة:
المتعلم ذو الميول الكلية
هذا النوع من المتعلمين يتعلم بشكل أفضل عندما تُقدَّم له المعلومات كوحدة شاملة مرة واحدة. يركز على الصورة الكاملة للموضوع دون التعمق في التفاصيل أو الجزئيات.المتعلم ذو الميول التحليلية
يتميز هذا المتعلم بميول نحو التحليل والنقد والاستفسار. يفضل المعلومات المقدمة بشكل متسلسل ومنطقي عبر خطوات قصيرة ومنهجية.وفي الواقع، قد يوجد متعلم يجمع بين هذين الأسلوبين، مما يمنحه مرونة إضافية في التعلم. لذا، يُعتبر التخطيط والتنفيذ العملي للدروس مع مراعاة هذه الفروق أمرًا جوهريًا لتحسين نتائج التعليم.
إذن ، يجب مراعاة هذه المعطيات وغيرها عند التخطيط لأي تنفيذ عملي للدروس ، وأخذها في الاعتبار كنوع من أنواع الفروق الفردية بين المتعلمين ، من أجل تحقيق نتائج وأداء أفضل ، من خلال التعامل والتفاعل مع تلك الفروق بإيجابية .
أهمية تنويع أساليب التنشيط
الميول التعليمية تختلف باختلاف المتعلمين، ومن هنا تأتي أهمية تنوع أساليب المدرسين في تنشيط الدروس. الإلمام بهذه الأساليب يُمكن المعلم من تحقيق كفاءة أكبر في التعامل مع الفصول الدراسية، ويُعزز من قدرة المتعلم على اكتساب الكفايات المطلوبة.
أهم أساليب وطرق التنشيط
التفاعل مع الكفايات التعليمية يتطلب استخدام أساليب متنوعة. ومن بين أهم هذه الأساليب:
طريقة الوضعية-المسألة (Situation Problem)
تُعد من أكثر الطرق شيوعًا في بيداغوجيا الكفايات، وتعتمد على وضع المتعلم أمام مشكلة أو إشكال ضمن وضعية تعليمية محددة. يُطلب من المتعلم تحليل المشكلة إلى عناصرها الأساسية باستخدام مهاراته ومعارفه والأدوات المتاحة لإيجاد الحل المناسب.الوضعية-المسألة مقابل حل المشكلات
تختلف هذه الطريقة عن "حل المشكلات" في أن الأولى تركز على مسائل جزئية ذات صلة بدرس معين، بينما الثانية تغطي مسائل أكثر شمولية وتعقيدًا تمتد عبر وحدات دراسية متعددة.مثال تطبيقي:
- في طريقة الوضعية-المسألة: قد يُطرح سؤال حول ترتيب الورثة أو تحديد الوارث وغير الوارث في موضوع المواريث.
- في طريقة حل المشكلات: يمكن تقديم مسألة شاملة تشمل حالة معقدة في المواريث تتطلب استخدام مكتسبات المتعلم في جميع مكونات الدروس.