إعفاء الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية وسط أزمة تدبيرية متصاعدة
في تطور بارز داخل وزارة التربية الوطنية، أقدم الوزير سعد برادة على إعفاء الكاتب العام للوزارة، يونس السحيمي، في خطوة ربطها متابعون بحالة “البلوكاج” التي شهدتها اجتماعات اللجنة التقنية المشتركة، مما انعكس سلبًا على سير عدد من الملفات الكبرى داخل القطاع.
إعفاء في سياق أزمة تدبيرية
وفق مصادر متطابقة، لم يكن قرار الإعفاء مفاجئًا، بل جاء بعد توترات متزايدة داخل الوزارة بسبب تعثر أعمال اللجنة التقنية المشتركة، التي كانت تعوَّل عليها لإيجاد حلول لعدة ملفات حساسة، أبرزها تنزيل الإصلاحات التربوية العالقة ومعالجة القضايا المرتبطة بالحوار الاجتماعي داخل القطاع. إلا أن تعطُّل هذه الاجتماعات أدى إلى حالة من الجمود، ما دفع الوزير برادة إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم.
البلوكاج وتأثيره على سير الوزارة
اللجنة التقنية المشتركة، التي تضم ممثلين عن الوزارة والنقابات والجهات المعنية، كانت تشكل فضاءً محوريًا للحوار والتنسيق حول القضايا التربوية والإدارية الكبرى. غير أن توقف اجتماعاتها في الفترة الأخيرة أثر على تنفيذ عدد من البرامج والإجراءات، ما زاد من حدة التوتر داخل الوزارة، خصوصًا مع تصاعد الضغوط السياسية والنقابية على الوزير برادة لإيجاد حلول عملية وسريعة.
ما بعد الإعفاء: مقاربة جديدة لتجاوز الجمود
يبدو أن الوزير برادة يعتزم تبني مقاربة جديدة تضمن إعادة تفعيل الحوار داخل الوزارة، وإنهاء حالة "البلوكاج" التي أثرت على تدبير القطاع. ويتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات تهدف إلى استعادة دينامية العمل وضمان استمرارية تنفيذ المشاريع التربوية بمعزل عن التوترات الداخلية.